البرمجة اللغوية العصبية
البرمجة اللغوية العصبية neuro liguistique programing أو ما يعرف بال-NLP هي مجموعة تقنيات وعلوم على التي تساعد على تطوير ذاتك والوصول إلى أهدافك بنجاح. فبعد أن كانت المدرسة البنيوية structuralisim السائدة في السبعينات من هذا القرن والتي تعتبر أن بنية شخصية الانسان الأساسية هي اللغة وتعرف باللغة المعتقدات believes،ولغة الجسد body language والإيحاءات وفعلٌ وردات فعل وأفكارٌ ومشاعر. كل هذا يندرج تحت البنية الاساسية لشخصية الانسان. جاءت بعد ذلك الكثير من العلوم المعرفية منها العلاج المعرفي والعلاج المعرفي السلوكي، CBT وغيرها من العلوم النفسية لترسي وتبني قاعدة على هذه البنية بغية مساعدة الانسان على التغير والتميز والتطور.أمّاالبرمجة اللغوية العصبية NLP فهي واحدة من أهم هذه العلوم التي تدرس بنية الانسان الشخصية ولغته إذا صح التعبير، فعندما نقول برمجة نعني بذلك وضع أو صناعة ملفات في عقل الانسان الواعي لتحويلها إلى اللاواعي حتى يستطيع بدوره استخدامها في وعيه لتخدم نجاحه ويرتقي بذلك إلى السعادة والرضا.اللغوية وهنا بيت القصيد حيث ذكرت سابقاً أن اللغة هي البنية الأساسية للانسان وما تحتويه من مقاصد ومعانٍ .فمن السلوك إلى المشاعر إلى الأفكارحيث نتجول مع هذه التقنيات لنعيد برمجة هذه البنية لما فيه مصلحة الانسان.والجدير بالذكر أنّ العصبية وهو الجزء العلمي بالموضوع حيث أن الدماغ يستجيب لأفكارنا وسلوكنا و مشاعرنا ويتأثر بها، فإذا كان هذا الثلاثي إيجابياً فإن الدماغ سيفرز ما يسمى بهرمونات السعادة منها. sirotonin وال dopamin
وغيرها من المواد المسؤولة عن النوم والمزاج والشهية والرغبة الجنسية والإبداع. أما إذا كان سلبياً فإن الدماغ سيفرز، هرمونات التوتر epinephrin فأنت على الأغلب لا تستطيع منع بعض الامور السلبية بحياتك ولكنك تستطيع التحكم ردات فعلك وهذا من خلال وعيك وأفكارك التي بدورها تنعكس على مشاعرك وسولكياتك . وهنا ياتي دور الدماغ الذي يستجيب لهذا المثلث ، فإما أن يفرز هذه المواد الرائعة ويحسن نوعية حياتك ،وإما ستعطي مجال لمادة ال-epinephrin لتسيطر على حياتك.وهذا ما ستقرره أنت. وهنا يأتي دور البرمجة اللغوية العصبية لكي تساعدك على الإنتقال من التفكير السلبي إلى الإيجابي و بفهم ذاتك والاخرين وتمكنك من وضع خريطة واضحة في حياتك لتصل إلى أهدافك النفسية والعملية والإجتماعية بنجاح ورضا.وإذا ما اعترفنا حسب ما جاء في كتاب (الدماغ هذا المجهول) للدكتور حسين منصور (بأن الدماغ يتمتع بطاقة خارقة من الامكانيات والمرونة plasticity في خلق تشعبات جديدة للتواصل بين الخلايا و تحريك الخلايا النائمة واجبارها على العمل وإبراز مواد حسب الحاجة الوظيفية لها وهذا ما يمكن حصوله في كل مراحل حياة الانسان أي حتى في مرحلة الشيخوخة .وكل ذلك يشكل معجزة الدماغ بما يجعله قادراً على التأقلم وتنظيم عمله الداخلي حسب الوظيفة أو المعلومة المفروضة عليه) .فإذاً ما يحتاجه الانسان للتغيير هو وسيلة نقل جيدة للوصول لذاته الداخلية من معتقدات وأفكار ليفرض عليها وظيفة جديدة تناسب حياته وليس هنالك أفضل من تقنيات البرمجة اللغوية العصبية ال-NLp.إن منهج البرمجة اللغوية العصبية يساعدك كما ساعد الملايين ومكّنهم من إنجاز اهدافهم الشخصية بفاعلية .
إذاً إن منهج البرمجة اللغوية العصبية يركز على التطبيق أكثر من المعرفة فبمجرد تطبيقه على حياتك اليومية ستلمس الكثير من التغيرات.
أهمها mazaya هذا المنهج ؛
بناء علاقات شخصيّة طيبة
تنمية مهارتك وقدراتك الاقناعية في مجال التفاوض
التغلب على تأثيرات التجارب السلبية الماضية
السيطرة على مشاعرك.
تغيير العادات الغير مرغوب فيها.
الشعور بالثقة تجاه أي موقف
التمتع بالحياة وإمكانية إنجاز أهداف كانت تعتبر مستحيلة
التعرف على أنماط الشخصيات الإنسانية حيث أن لكل فرد نظام محدّد وهذا ما لا يعرفه الكثير وهو سبب عدم القدرة على التواصل مع الاخرين فما بيننا هو إختلاف وليس خلاف.
إن امكانياتك لا محدودة ماعليك إلا أن تتمتع بالجرأة الكافية لتكون صاحب قرار باكتشافها وإحداث تغيرات شخصية لتحسين نوعية حياتك .
القرار قرارك.